أرخميدس أسهم في مجالات متعددة من الرياضيات والفيزياء والهندسة. وقدم مساهمات هامة ومبتكرة في مجال حساب التحليل والهندسة الهيدروليكية وميكانيكا الجسم الصلب ونظرية الأعداد.
من أهم إسهامات أرخميدس هو اكتشافه لمبدأ الطفو ومبدأ الرافعة، حيث وضع قوانين لحساب القوة المطبقة وتحرك الأجسام في السوائل. ويُعتبر أرخميدس مؤسس الهيدروستاتيكا.
كما قام أرخميدس بتطوير نظرية الأعداد وأثبت بعض النتائج الأساسية في هذا المجال. ومن أشهر أعماله “مزمار البقرة” و”الأصول” و”مقالة عن المحدودية واللا محدودية”.
تأتي أعمال أرخميدس بشكل مستمر في دراسة العلوم الحديثة وتظل مصدر إلهام وإثراء للعديد من الباحثين والعلماء حتى يومنا هذا.
مؤلفات أرخميدس
مؤلفات أرخميدس شملت مجموعة واسعة من الموضوعات في الرياضيات والفيزياء والهندسة. ومعظم أعماله لم تصلنا حتى يومنا هذا بشكل كامل، ولكن هناك بعض المؤلفات المعروفة له. من بين المؤلفات المهمة لأرخميدس:
- “مبادئ”: وهي مجموعة من ثلاثة كتب تتناول مبادئ الهندسة وتتعامل بشكل رئيسي مع المستقيمات والمستويات والأجسام الهندسية الأساسية.
- “قياسات المستطيلات”: كتاب يتناول دراسة المستطيلات والأشكال ذات الزوايا المتساوية.
- “قياسات الدوائر”: يتناول قياسات الدوائر والأشكال المتعلقة بها.
- “المقدار المناصف”: يعالج المقدار المناصف (التساوي) ويوضح طرق حساب المقدار المتساوي للأشكال الهندسية.
- “مرآة”: يدرس تأثير المرايا المقعرة والمستوية وتطبيقاتها البصرية.
- “قياس الكرة والأسطوانة والمخروط”: يتناول دراسة الأشكال الهندسية الثلاثية الأبعاد وطرق حساب حجومها ومساحات سطوحها.
تُعد مؤلفات أرخميدس من أهم المصادر القديمة التي تتعامل مع الرياضيات والهندسة، ولها تأثير كبير على التطور اللاحق في هذه المجالات.
وفاة أرخميدس
أرخميدس توفي في العام 212 قبل الميلاد خلال حصار مدينة سراقوسة بواسطة القوات الرومانية. كان في ذلك الوقت يعمل على تجارب وأبحاث في مدينة سراقوسة، ولم يكن يعرف أن المدينة ستتعرض للهجوم.
حسب القصص التقليدية، يُقال أن أرخميدس كان يعمل على تجربة في أحد المرايا المقعرة وكان مشتتًا في أفكاره، وعندما دخلت القوات الرومانية إلى المدينة، لم يلاحظ وجودهم ولم يستجب لأوامرهم. وعندما شعروا بالتهديد منه، فقد قُتل على يد جندي روماني. يُقال أنه في لحظات قبل وفاته، قال للجندي “لا تدن من رسمتي!” وهذا يشير إلى تفانيه وتفانيه في العمل العلمي.
وفاة أرخميدس كانت خسارة كبيرة للعلم والرياضيات في ذلك الوقت. ورغم ذلك، فإن إرثه العلمي استمر وتأثيره على المجالات العلمية لا يزال ملحوظًا حتى يومنا هذا.