اليوم الآخر أو يوم القيامة هو اليوم الذي تنتهي فيه الحياة على وجه الأرض كما نعرفها، ويبدأ بالحياة البرزخية بعد الموت، ويعتبر الإيمان باليوم الآخر من أركان الإيمان الستة، ولا يتم إيمان العبد دون الإيمان به.
آثار الإيمان باليوم الآخر
من أبرز آثار الإيمان باليوم الآخر:
- زيادة الإيمان والتقوى في قلب العبد.
- استعداد العبد ليوم القيامة وعظمته، وكل ما يحدث به لتحديد مصير العبد؛ حيث يقف العبد يدي الله ويحاسب ويعاقب على أفعاله في الدنيا، وغيرها من أحداث يوم القيامة.
- استشعار مراقبة الله تعالى عند أي فعل، أو سلوك، أو تصرف قد يقوم به الشخص.
- الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة بانتظام؛ حتى يكون الشخص مستعدًا بشكل جيد للقاء الله تعالى ونيل رحمته.
- التوبة إلى الله تعالى والرجوع إليه، والابتعاد عن ارتكاب المعاصي أو الذنوب.
- تجنب ملذات الدنيا، وضبط النفس عن الشهوات، والإيمان إيمانًا تامًا بأن الدنيا زائلة.
- تفضيل أو إيثار الآخرة على الدنيا؛ حيث يؤمن العبد بأن الفوز بالآخرة أفضل من الفوز بالدنيا.
- استقامة حياة العبد؛ بحيث يلتزم بأوامر الله ويبتعد عن نواهيه.
- الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، والصبر على الابتلاءات والمصائب.
- السعي لفعل الخير وكل ما أمر به الله تعالى والرسول -عليه الصلاة والسلام- للتقرّب من الله تعالى ونيل رضاه.
مظاهر الإيمان باليوم الآخر
لا يتحقق إيمان العبد ما لم يؤمن باليوم الآخر، ويتحقق الإيمان باليوم الآخر بالأمور التالية:
- الإيمان بالبعث: وهو الإيمان بأن يوم البعث حقيقة، وأن الله تعالى سوف يحيي الموتى وبعثهم من القبور.
- الإيمان بالحساب: وهو التصديق بأن الله تعالى سوف يحاسب العبد على جميع أفعاله في الحياة الدنيا، الجيدة منها والسيئة.
- الإيمان بالجنة والنار: وهو الإيمان بوجود الجنة للصالحين والمؤمنين، والنار لكل من كفر وعصى الله تعالى.
- الإيمان بأحداث يوم القيامة: مثل الإيمان بعلامات الساعة، أو ما سيحدث بعد الموت من عذاب القبر أو نعيمه، وجميع أهوال اليوم الآخر.
آيات عن الإيمان باليوم الآخر
بعض الآيات من القرآن الكريم عن الإيمان باليوم الآخر:
- “وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” [البقرة: 4، 5]
- “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ” [آل عمران: 185]
- “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” [المائدة: 69]
- “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ” [الحج: 17]
