إسلاميات

الحديث الموضوع

علامات وضع الحديث

هذه بعض علامات الحديث الموضوع التي ذكرها ابن القيم، والتي يجب أن يكون المحدثون على دراية بها لتمييز الحديث الموضوع عن الأحاديث الصحيحة والمعتبرة:

  • الكلام المُجازف: يتضمن الحديث الموضوع أقوالًا تتجاوز حدود ما قد يقوله النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يقوله، مثل الأقوال المبالغ فيها أو التهويل بدون أساس، يكثر هذا النوع من الأحاديث فيما يتعلق بتشجيع الأعمال الصالحة وتحذير من الآثام، مثل الأحاديث التي تدعي مضاعفة الثواب بشكل مبالغ فيه.
  • الكلام الذي يُكذّبه الحس والواقع الملموس: يتضمن الحديث الموضوع أقوالًا لا تتوافق مع الواقع الملموس أو تتناقض مع المعرفة الشخصية، على سبيل المثال، الأحاديث التي تدعي فوائد طبية لأطعمة معينة بدون أي دليل علمي قوي.
  • السذاجة والقبح: يتضمن الحديث الموضوع أقوالًا تحمل سذاجة أو قبحًا، أو تتعرض للسخرية، مثل الأحاديث التي تستخدم تشبيهات غير لائقة أو أقوال غير لائقة.
  • المخالفة لصريح القرآن: يتضمن الحديث الموضوع أقوالًا تتعارض مع صريح القرآن الكريم، مثل الأحاديث التي تدعي مدة زمنية معينة للدنيا تتناقض مع ما جاء في القرآن.
  • المخالفة لصريح السنة: يتضمن الحديث الموضوع أقوالًا تتنافى مع سنة النبي -عليه الصلاة والسلام- وتتعارض معها، مثل الأحاديث التي تمدح أسماء محمد وأحمد وتدعي أن من يُسمى بهذه الأسماء لن يدخل النار، على الرغم من أن دخول النار يتوقف على الإيمان والأعمال الصالحة وليس على الاسماء.
  • الإنكار على الصحابة: يتضمن الحديث الموضوع أقوالًا تنفي نقلها عن الصحابة -رضوان الله عليهم- عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، مثل الأحاديث التي تدعي أن النبي أخذ بيد علي وأخبرهم أنه سيكون الخليفة بعده ولكن الصحابة تفقدوا على إخفاء هذه المعلومة ومخالفتها.
  • البطلان ذاته: يتضمن الحديث الموضوع نفسه أقوالًا تفتقر للمصداقية، مثل الأحاديث التي تدعي أن الوحي يُنزل بالفارسية عند غضب الله وبالعربية عند رضاه.
  • الكلام الذي لا يشبه كلام الأنبياء أو الوحي: يتضمن الحديث الموضوع أقوالًا لا تشبه كلام الأنبياء أو الوحي.
  • الأحاديث التي تحتوي على تواريخ مستقبلية: يتضمن الحديث الموضوع أقوالًا تشير إلى حوادث مستقبلية معينة، مثل الأحاديث التي تدعي حدوث أمر معين في سنة محددة.
  • الوصف الطبي: يتضمن الحديث الموضوع أقوالًا تتعلق بالطب، مثل الأحاديث التي تدعي أن تناول السمك يضعف الجسم.
  • الكلام المُكذَّب بالشواهد الصحيحة: يتضمن الحديث الموضوع أقوالًا تُكذِّب بواسطة الشواهد الصحيحة من القرآن أو السنة.
  • الركاكة في الألفاظ: يتضمن الحديث الموضوع أقوالًا تتسم بالركاكة في الألفاظ وتُبطِّل بسبب الدلائل المرافقة، مثل الأحاديث التي تدعي وضع الجزية عن أهل خيبر.
  • الألفاظ غير الموجودة في المصنفات الحديثية: يتضمن الحديث الموضوع ألفاظًا غير موجودة في المصنفات الحديثية المعروفة.

أسباب الوضع في الحديث

أدت عدة عوامل إلى تقويض النصوص الحديثية ووضع أحاديث زائفة على لسان النبي -عليه الصلاة والسلام-، ومن بين هذه الأسباب:

  • التّقرب إلى الله تعالى: قد يقوم البعض بوضع الحديث بهدف التقرب إلى الله، عن طريق اختلاق أحاديث تشجع على الطاعات وتحذر من المعاصي، ويرى المُكذّبون أنها تساعدهم على الاقتراب من الله تعالى.
  • الانتصار المذهبي: قد يلجأ أتباع بعض المذاهب إلى وضع الأحاديث لدعم وانتصار مذهبهم، خاصة في الفترات التي تشهد فيها الأمة انقسامات واختلافات فكرية وظهور مذاهب متنازعة.
  • الطعن في الإسلام: يلجأ البعض إلى وضع الحديث بهدف تشويه الدين الإسلامي وتحطيم سمعته، ويستخدمون هذه الأحاديث الزائفة كأداة للتشكيك في صحة الإسلام والنبوة.
  • التقرّب إلى أصحاب السلطة: يستخدم بعض الأشخاص ضعيفي الإيمان والأخلاق وضع الحديث لمصلحتهم الشخصية، حيث يختلقون أحاديث تتوافق مع مواقف المسؤولين أو تروج لأجنداتهم، بهدف الاقتراب منهم والتحالف معهم.
  • التّكسّب وطلب الرزق: يلجأ بعض الأشخاص المُدانين إلى وضع الأحاديث ونشرها، وغالبًا يكون مضمونها قصصًا وحكايات تسلي الناس، وذلك بهدف الكسب المادي والحصول على الرزق من خلال جذب المؤمنين والمتعطشين للمعرفة.
  • طلب الشهرة: يُعتبر طلب الشهرة أحد الدوافع لوضع الحديث، حيث يختلق البعض الأحاديث الغير موجودة عند أهل العلم وينشرها، بهدف الشهرة الشخصية والتمييز، حيث يصبحون معروفين بسبب هذه الأحاديث الكاذبة التي يروّجون لها.
السابق
طريقة عمل الفشار بدون زيت
التالي
أرخميدس

اترك تعليقاً