أفضل وقت لحدوث الحمل بعد الدورة الشهرية من موقع فرحة، بعد انقضاء فترة الدورة الشهرية، يزداد احتمال حدوث الحمل لدى المرأة، حيث تكون في فترة الخصوبة المعروفة بالتبويض. لذا، من المهم مراقبة دورتك الشهرية سواء كنت تسعين للحمل أو تحاولين تجنبه. ومع ذلك، فإن فرص الحمل بعد الدورة الشهرية منخفضة، ولكنها ليست مستحيلة، حيث تتأثر بعدة عوامل.
وفقًا لموقع “WebMD”، عادةً ما تكون فترة التبويض للنساء ذوات الدورات القصيرة جدًا حوالي اليوم العاشر من الدورة تقريبًا، مما يعني أن المرأة يمكنها نظريًا الحمل بعد يومين من انتهاء الدورة الشهرية. أما بالنسبة للنساء ذوات الدورات الطويلة، فقد تكون لديهن فرصة للحمل وإخصاب البويضة بعد 4 إلى 5 أيام من انتهاء الدورة الشهرية. لذا، الحمل في أي مرحلة من الدورة الشهرية ليس أمرًا مستحيلًا، وهذا ينطبق بشكل خاص على السيدات اللاتي يعانين من عدم انتظام في الدورة الشهرية.
علامات تدل على الإباضة يجب معرفتها عند محاولة الإنجاب
عند محاولة الإنجاب، هناك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى وقوع التبويض. من الجيد معرفة هذه العلامات لزيادة فرص الحمل. إليك بعض العلامات المشتركة للإباضة
تغيرات في الإفرازات
مراقبة التغيرات في الإفرازات هي طريقة فعالة لتحديد فترة الإباضة والخصوبة. خلال دورة الحيض، تحدث تغيرات هرمونية في جسم المرأة تؤثر على كمية وجودة ومظهر مخاط عنق الرحم. عندما تقتربين من فترة الإباضة، يزداد هرمون الإستروجين ويؤدي إلى زيادة إنتاج المخاط. يصبح المخاط شبيهًا بمظهر بياض البيض، شفافًا ومطاطيًا للغاية. قوام المخاط وحموضته يساعدان في تسهيل تحرك الحيوانات المنوية نحو البويضة قبل إطلاقها في وقت قريب من ذلك.
باستخدام مراقبة تغيرات المخاط المهبلي، يمكنك التعرف على فترة الخصوبة القريبة وزيادة فرص الحمل. يمكن أن يساعدك ذلك في تحديد الوقت المناسب لممارسة العلاقة الحميمة لزيادة فرص الحمل.
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذه الطريقة ليست دقيقة بنسبة 100٪، وقد تتأثر بعوامل مثل التوتر والمرض وتغيرات الهرمونات. لذا، قد يكون من المفيد أيضًا مراجعة طبيبك للحصول على مزيد من المعلومات والتوجيه المناسب للتخطيط العائلي وتحقيق أهدافكم في الحمل.
تغير في درجة حرارة الجسم
تُعتبر مراقبة درجة حرارة الجسم الأساسية أحد الأساليب المستخدمة لتحديد فترة الإباضة. يلاحظ أن درجة حرارة جسم المرأة تنخفض قليلاً قبل حدوث التبويض، ثم ترتفع بعد حوالي 24 ساعة من حدوث التبويض. هذا الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة يُعتبر علامة على حدوث الإباضة.
ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه الطريقة ليست مؤكدة بنسبة 100٪ لتحديد وقت الإباضة. قد يتأثر التغيير في درجة الحرارة بعوامل مثل النوم غير المنتظم، والتوتر، والمرض. لذا، يُفضل استخدام مراقبة درجة حرارة الجسم الأساسية بالتزامن مع أنماط أخرى للتعرف على فترة الخصوبة بشكل أكثر دقة.
يجب أن تتذكري أيضًا أنه بالإضافة إلى مراقبة العلامات الفردية مثل تغيرات المخاط المهبلي ودرجة حرارة الجسم، يمكنك التشاور مع طبيبك لتحديد الأساليب الإضافية والفحوصات التي يمكن أن تساعدك في معرفة وقت الإباضة وتحقيق أهدافك في الحمل.
آلام أسفل البطن
عند الإباضة، قد يعاني العديد من النساء من آلام أسفل البطن، وتتركز هذه الآلام عادةً على جانب واحد من البطن، وذلك بسبب إطلاق البويضة من المبيض خلال الدورة الشهرية. تُعرف هذه الآلام باسم “تقلصات الإباضة”، ويمكن أن تتراوح شدتها من تقلصات خفيفة إلى آلام حادة ومفاجئة. يستمر الألم عادةً لبضع دقائق إلى يوم كامل أو يومين، وقد يرافقه في بعض الأحيان نزول بعض البقع الدموية الخفيفة.
بعد الإباضة، يتغير المخاط المهبلي أيضًا. يصبح المخاط أكثر كثافة وقوامًا، ويتراجع كميته بشكل ملحوظ بسبب زيادة مستوى هرمون البروجسترون. يعمل هذا الهرمون على منع دخول المخاط السميك الحيوانات المنوية أو أي جسم غريب آخر إلى الرحم.
يُفضل أن تتعامل المرأة برفق مع الآلام التي قد تنشأ خلال فترة الإباضة وأن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة. إذا كانت الآلام مفرطة أو تسبب الإزعاج الشديد، فمن المستحسن التشاور مع الطبيب لتقييم الحالة وتوفير الراحة اللازمة.
بقع دم خفيفة
قد تظهر بعض البقع الدموية الخفيفة أثناء فترة الإباضة، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية السريعة التي تحدث في هذا الوقت. يمكن أن يحدث تمزق في الجريب الذي يحتوي على البويضة المنضمة في المبيض أثناء إطلاقها، مما يؤدي إلى تساقط بعض الإفرازات الدموية.
تنخفض مستويات هرمون الاستروجين بشكل مفاجئ بعد الإباضة، مما يؤدي إلى تقليل سمك بطانة الرحم، وهذا يمكن أن يتسبب في تساقط بعض الأنسجة وظهور بعض البقع الخفيفة. كما يمكن أن يسبب تمزق الجريب بعض الاحتقان في البطانة الرحمية، مما يؤدي أيضًا إلى ظهور بقع دموية.
عادةً ما تكون البقع الدموية خفيفة وتستمر لفترة قصيرة، وتختفي في غضون يومين. قد يصاحب البقع الدموية أيضًا تقلصات خفيفة في منطقة البطن. إذا كانت البقع شديدة الحدة أو مصحوبة بألم مفرط، يُنصح بالتشاور مع الطبيب لتقييم الحالة واستبعاد أي أسباب أخرى قد تكون مسببة للأعراض.
تورم الغدد الليمفاوية الأربية
يُعَدّ تورم الغدد اللمفاوية الأربية أحد علامات الإباضة النادرة الحدوث. تحدث هذه الظاهرة لدى نسبة حوالي 70% من النساء، ومع ذلك، يفشل معظمهن في التعرف على هذه العلامة. عادةً، يظهر التورم اللمفاوي الأربي على نفس الجانب الذي يطلق منه المبيض البويضة خلال الدورة الشهرية.
تتورم هذه الغدد اللمفاوية تقريبًا بحجم حبة البازلاء قبل الإباضة، وعادةً ما يكون هذا التغيير غير ملحوظ. يمكن أن تؤثر عوامل مثل الإجهاد أو التغييرات في النظام الغذائي على عملية الإباضة، كما يمكن أن تؤثر بعض الحالات الصحية سلبًا على الإباضة أيضًا. ولذا، إذا لم يحدث الحمل بعد محاولة لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، يُوصَى بالتشاور مع الطبيب لتقييم الحالة واستبعاد أي أسباب أخرى قد تكون مسببة لعدم الحمل.